يجادل العلماء طيلة سنوات حول ما إذا كان للهواتف النقالة مخاطر صحية حيث يصر بعضهم انه ليس لها مضار صحية بينما يشعر آخرون بعدم ارتياح من الموجات الكهروطيسية التي تنبعث في الفضاء وفوق رؤوسنا وحدث الآن تطور مهم يبرهن على أن هذه المخاطر أمر حقيقي بالفعل.
فقد أعلن د.شارلس غراي من معهد شيكاغو للظواهر الإلكترونية بان الناس بصدد أن يصبحوا قادرين على التواصل من على البعد بدون استخدام وسائل اتصال ضرورية مبيناً أن هذا الأمر كان يمثل مشكلة مع الحيوانات والان نرى بان التعرض المتواصل للموجات الكهروطيسية قد بدأ في تحويل عقول الناس إلى أجهزة تلقي.
وكان أول شخص يبلغ عن حدوث هذه الظاهرة معه هو ريك اوليسون الشريك في مؤسسة قانونية كبيرة في شيكاغو الذي قال انه سمع هاتفه النقال يرن متذبذبا ولم يرد عليه غير انه وللدهشة سمع صوت زوجته تذكره بان لدينا تذاكر لحفلة أوبرا فأخذته حيرة كبيرة وقفز من مقعده ناهضا ولكن صوت زوجته استمر في رأسه وهي تسأله عما إذا كان يسمعها فأجابها بنعم ثم كانت لهما محادثة قصيرة حول المكان الذي يلتقيان فيه لتناول العشاء وأضاف اوليسون قائلا «بدأ كل من كان حولي ينظر لي بتعجب وكأنما أصابني جنون لدرجة إنني اعتقدت بأني قد فقدت عقلي بالفعل».
وبدأ عشرات الناس خلال أيام قليلة التدفق على المستشفيات وعيادات الأطباء مشتكين بأنهم يسمعون أصواتا في رؤوسهم.
وقال د. فرانكلين من مركز شيكاغو للعلاج النفسي إن الناس لم يكونوا يأتون من مكان واحد أو اثنين بل بدأ الأمر وكأن كافة سكان المدينة قد اصبحوا مجانين.
واتصل د. فرانكلين بزميله د. غراي والذي تصادف انه اخذ علماً بأن الناس في كل المدن الكبيرة والرئيسة في كافة أرجاء العالم يشعرون باضطراب عقلي مماثل.
وقال د. غراي انهما قاما بوضع مجسات في المدينة لقياس الإشعاعات وتسربات الغاز والإضاءة فوق البنفسجية والضوضاء الفوق صوتية واكتشفا بأن الأجهزة الإلكترونية في المباني العالية تعمل بمثابة حاجز ذبذبات يحبس الموجات الكهروطيسية مما جعل عقول الناس مكهربة مما دعاهما إلى إطلاق اسم الانعكاس النفسي الحاد على هذه الظاهرة.
ومضى د. غراي قائلا لقد تم الآن تحديد هذه الظاهرة غير أن المشكلة تكمن فيما الذي يتعين فعله تجاهها. مضيفاً أن الأمر يزداد سوءاً لأن الناس اصبحوا يسمعون محادثات في هواتف نقاله لأشخاص لا يعرفونهم.
وقال سائق سيارة الأجرة بوب باربيد «لقد سمعت ربات بيوت يتحدثن عن طلاء الأظافر والملابس وكذلك رجال يناقشون قضايا مختلفة وكدت افقد عقلي عند سماعي لهذه المحادثات أثناء تناولي للعشاء وعند استحمامي بل وخلال محاولتي النوم».
وتعتزم السلطات المعنية معالجة هذا الأمر الغريب بهدوء حتى لا تتعرض صناعة الهواتف النقالة للدمار وتسبب أضرارا اقتصادية كبيرة غير انه لحين قيامها بذلك فإن د. غراي وزملاءه في كل العالم يقترحون بان يرتدي الناس قبعات بطبقات ألمونيوم لابقاء الإشارات والمحادثات على الخطوط الأرضية.